احتفاءً باليوم العالمي للصحة النفسية، وتحت شعار "الصحة النفسية للأم الحاضنة لذوي الإعاقة"، نظم مستشفى سلوان للطب النفسي بالتعاون مع الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم لقاءً نوعيًا جمع بين العمق الإنساني والمعرفة العلمية، مسلطًا الضوء على الجانب النفسي للأمهات اللواتي يحملن على عاتقهن مسؤولية الرعاية بكل ما تحمله من تحديات وعطاء.

قدمت اللقاء الدكتورة نوال العامر، التي تحدثت بإحساس ووعي عن أهمية الاعتناء بالصحة النفسية للأمهات وتمكينهن من التوازن بين العطاء والرعاية الذاتية، فيما أدارت الحوار الدكتورة دلال الشروقي، رئيسة لجنة المرأة والطفل بالجمعية، بأسلوب جمع بين الخبرة الميدانية والإنصات العميق، ما أضفى على الجلسة روحًا من الدفء والتفاعل الإنساني الصادق.

استعرض اللقاء أبرز التحديات اليومية التي تواجه الأمهات الحاضنات، من الإرهاق النفسي وضغوط الرعاية المستمرة، إلى الخوف على مستقبل الأبناء، مؤكدًا أن رعاية الأم لصحتها النفسية ليست ترفًا، بل شرط أساسي لاستمرار قدرتها على العطاء والحب.

وشددت الدكتورة العامر على ضرورة منح الأمهات مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهن دون أحكام، معتبرة أن مشاعر التعب أو الحزن جزء طبيعي من رحلة الأمومة، لا تنتقص من قوتها بل تكشف عن عمقها الإنساني.

وفي ختام اللقاء، طُرحت مجموعة من النصائح العملية لدعم الأمهات في رحلتهن اليومية:

• لا تسعي إلى الكمال، فالاكتفاء بما تستطيعين تقديمه إنجاز يستحق التقدير.

• خصصي وقتًا للراحة، ولو دقائق معدودة تستعيدين فيها طاقتك.

• لا تترددي في طلب الدعم من الأسرة أو الأصدقاء أو الجمعيات المتخصصة.

• احتفلي بالإنجازات الصغيرة، فهي خطوات كبيرة نحو التوازن.

• تواصلي مع مختص نفسي عند الحاجة، فطلب المساعدة دليل وعي وقوة.

جاء اللقاء ليؤكد أن الأم التي تعتني بنفسها قادرة أكثر على احتضان الآخرين، وأن دعم الأمهات الحاضنات يبدأ من الاعتراف بجهودهن وتقدير احتياجاتهن النفسية والإنسانية.

تفاعلوا معنا 💬
كيف يمكننا جميعًا دعم الأمهات الحاضنات لذوي الإعاقة في محيطنا؟ شاركونا آراءكم وتجاربكم في التعليقات.

تابعونا عبر ehtwaanews.com
#اليوم_العالمي_للصحة_النفسية
#الصحة_النفسية_للأم_الحاضنة
#ذوي_الإعاقة
#الجمعية_البحرينية_لأولياء_أمور_المعاقين
#سلوان_للطب_النفسي
#احتواء_نيوز