د. هشام طه أحمد – استشاري ودكتوراة جراحة التجميل والحروق والإصلاح وزراعة الشعر

تستمر النقاشات داخل عالم جراحات التجميل حول أفضل نهج يمكن اتباعه عند التخطيط لإجراءات متعددة:
هل الأفضل إجراؤها في جلسة واحدة؟ أم تقسيمها على مراحل متتابعة؟

هذا الجدل يُعرف بين الأطباء بمفهوم Combo Surgery (الجراحات المشتركة في جلسة واحدة) مقابل Staged Surgeries (الجراحات على مراحل).

الجراحات المشتركة: كفاءة أعلى ولكن بشروط

يؤيد بعض الجراحين إجراء أكثر من عملية في الوقت نفسه، حتى لو شملت 3 مناطق أو أكثر في الجسم، شرط أن تتم تحت إشراف طبي دقيق وتقييم شامل قبل الجراحة وخلالها وبعدها.
هذا التوجه يرى أن دمج الإجراءات يوفر وقت التعافي ويحقق نتيجة أسرع للمريض.

الجراحات المتتابعة: أمان أكبر واستشفاء أفضل

على الجانب الآخر، يفضل بعض الأطباء تقسيم العمليات إلى مرحلتين أو أكثر، بحيث يخضع المريض لجراحة أو اثنتين فقط في كل مرة، ثم يحصل على فترة استشفاء كاملة قبل الانتقال للمرحلة التالية.
هذا النهج يركز على تقليل مدة التخدير وتقليل الضغط على الجسم.

مدرسة وسط… الأنسب لكل مريض

هناك أيضًا مدرسة ثالثة، وهي الأكثر توازنًا، تعتمد على تقييم كل حالة بشكل فردي وفقًا للحالة الصحية العامة، وقدرة المريض على تحمل مدة التخدير، ومدى تعقيد الإجراءات المطلوبة.

الخلاصة

لا يوجد "صواب مطلق" أو "خطأ مطلق" في هذا الجدل؛ الأهم هو اختيار النهج الأنسب لكل مريض دون ضغط أو تعجل، مع الاعتماد على تقييم علمي دقيق وخبرة الطبيب.